نهر العاصي

يعتبر نهر العاصي من الأنهار الهامة في سورية والمصدر الرئيسي لمياه الري في حوض العاصي ويتوضع عليه عدة صناعات ومدن , ويخترق سهولاً في حمص وحماه والعشارنة والغاب والروج التي تتميز بوفرة إنتاجها الزراعي وزراعاتها الكثيفة .
ينبع النهر من الهرمل في الأراضي اللبنانية وتسرح مياهه في سهول حمص وحماه والغاب وصولاً الى بلدة دركوش ويقطع مسافة حوالي 340 كم .‏
ويروي نهر العاصي 113000 ه¯ في سهول المدن المذكورة ويبلغ عدد السدود 37 سداً وطول شبكات الري المنفذة 238 كم .‏
وتبلغ مساحة حوض العاصي 21624 كم2 تمثل 7ر11 % من مساحة سورية وعدد السكان فيه قرابة 200000ر3 نسمة , وهؤلاء يستثمرون الموارد المائية لتلبية إحتياجاتهم في الصناعة والزراعة ويحتوي حوض العاصي الأعلى على استثمارات مياه الشرب لاكثر من 60 تجمعاً سكانياً وجزء من احتياجات مدينة حمص , إضافة الى الكثير من القرى , كما يوجد مأخذ رئيسي للشركة العامة للأسمدة .‏
وأهم النشاطات البشرية التي تؤثر على نوعية مياه نهر العاصي :‏
- النشاطات الصناعية‏
- مياه الصرف المنزلي‏
- النشاطات الزراعية وتربية الاسماك .‏
تخضع مياه نهر العاصي لمراقبة مستمرة , حيث يوجد مرصدان ثابتان في الدوير بحمص وفي موقع أرزة بحماه إضافة الى محطة رصد متنقلة يمكنها مراقبة تغيرات مواصفات مياه النهر  ( درجة حرارة الماء - درجة الحموضة - درجة الأكسدة والارجاع - مستوى الاشباع بالاوكسجين المنحل - الناقلية الكهربائية , إضافة الى النترات والامونيا والفوسفات للمحطة المتنقلة  ) وتخضع مياه النهر لمراقبة روتينية يومية في بعض المواقع كمخرج بحيرة قطينة , ومرصد دخول المياه الى مصفاةالبترول , كما توجد مراقبات شهرية لنقاط الرصد الممتدة على طول مجرى النهر.‏


بحيرة قطينة
قديمة قدم هذه المدينة يعود تاريخها إلى الألف الثاني ق.م وتتسع البحيرة إلى 250 مليون مترمكعب من الماء وكان يستفاد من مياهها قديماًوحتى وقتنا هذاإلى جانب الثروة السمكية التي لا يستهان بها في وسط البحيرة يوجد جزيرة صغيرة تدعى بجزيرة تل التين،وأهل حمص قديماًإستطاعوا أن ينقلوا مياهها إلى المدينة بواسطة الأقنية وأقيم على هذه البحيرة منذ القديم سد لحجز مياه العاصي ،وفي أثناء إقامة الإسكندر في حمص قام بإصلاح هذا السد وترك عند باب السد منفذان الكبير لري الأراضي و الصغير للإستسقاء،وطول السد يبلغ 1120 متراً وإرتفاعه7 أمتار وعرض قاعدته 35 متر وحديثاً أهل حمص حاولوا أن يجعلوا من هذه البحيرة مركزاًسياحيا ًفقاموا ببعض الإصلاحات والتغييرات إلى جانب بنائهم للمقاصف والمطاعم التي تستقبل السياح في أيام الربيع والصيف.