مدينة صلخد


صلخد مدينة في محافظة السويداء في سوريا، وهي مركز في جنوب السويداء يتبع لها عدد من البلدات والقرى والمناطق، لها أهمية تاريخية كبيرة وكانت مركز قيادي في جنوب سوريا وحضيت باهمية في عصر الامبراطورية الرومانية وفيها الكثير من الاثار الرومانية واثار هامة تعود إلى عصور مختلفة منها العهد الايوبى الإسلامي ومن اثارها التاريخية التي تعود لهذا العهد :
  • قلعة صلخد قلعة اثرية والحصن الايوبي الذي بناه الايوبيون فوق تل بركانى بالمدينة يطل شامخا على المدينة ،*** يربطها بقلعة بصرى نفق يمتد تحت الأرض بين المدينتين لمسافة كبيرة كانت تسير فيها العربات التي تجرها الخيول والاليات الحربية في العصور القديمة ***
  • مئذنة صلخد التي كانت تعلو مسجد في المدينة بقيت المأذنه وتعود إلى العهد الايوبى ولا تزال بحالة حسنة توجد في الساحة الرئيسية للمدينة. ويعلوها اسم عز الدين ايبك حيث كان والى على المدينة في عهد الملك عيسى بن العادل.
  • بقايا مدافن ايوبية وفيها مخطوطات ووثائق إسلامية عربية تعود للعهد الايوبى.
  • في مدينة صلخد الكثير من الاثار والمباني التي تعود للعصر الروماني.

عرفت مدينة "صلخد" كما سماها العرب الأنباط باسم "سلكة" أو "صلخة"، وسماها العرب المسلمون "صرخد".

وقال فيها "ياقوت الحموي": «"صرخد" بلد ملاصق لبلاد حوران من أعمال دمشق وهي قلعة حصينة وولاية حسنة». كما يذكر أن الطبيب الشهير الملقب بـ"أبي أصيبعة" عاش في "صلخد" حيث أكمل كتابه الشهير (من عيون الأنباء في طبقات الأطباء) وتوفي ودفن فيها.

ويقول الباحث في التاريخ "نزيه حمزة" لموقع eSuweda أثناء زيارته للمدينة عن تاريخها: «عرفت مدينة "صلخد" ازدهاراً عمرانياً وثقافياً واقتصادياً من تجارة ومشاريع زراعية وورش صناعية كباقي أنحاء سورية، في عهد الخليفة "هشام بن عبد الملك" بين عامي 724-743م، رغم تأثر البلاد آنذاك بالنفوذ اليوناني والروماني والبيزنطي الذي استمر ما يقارب ثمانية قرون.
عندما فتح الأيوبيون منطقة الجنوب بدؤوا بتجديد القلاع وتحصينها لمواجهة قوات الفرنجة ومنها قلعة "صلخد" التي أصبحت تشكل مركزاً عسكرياً واستراتيجياً متقدماً بالنسبة لدمشق.
حيث ازدهرت في ظل سلطة القائد "عز الدين أيبك العظمي" عام 1214م، بعد طرد المغول من سورية خضعت لحكم السلطان المملوكي "الظاهر بيبرس" 1260-1277م، وتم ترميم مسجد الجمعة والعديد من المساجد في ضواحيها ومئذنة المسجد لا تزال قائمة حتى اليوم.

فقدت مدينة "صلخد" أهميتها الإستراتيجية بعد عام 1517م، بعد ضم الأراضي المملوكية إلى الإمبراطورية العثمانية وهجرت المدينة لعدة قرون تقريباً إلى أن قدم إليها السكان الحاليون من شمال سورية ولبنان وفلسطين وعمرت من جديد كباقي مناطق جبل العرب، وتعتبر قلعتها الشهيرة من أهم الآثار الإسلامية في جبل العرب تقع على ارتفاع 1400متر عن سطح البحر».