مدينة راس العين


رأس العين مدينة اثرية سورية يعود تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد. تقع في شمال محافظة الحسكة على الحدود السورية التركية، وهي النقطة التي يعبر منها نهر الخابور إلى الأراضي السورية. تتميز بموقع استراتيجي حيث تبعد مسافة 85 كم عن مدينة الحسكة، و 90 كم عن مدينة القامشلي وتبلغ مساحتها 23 ألف كم مربع.. لها تاريخ عريق ومن ضمن الحضارات الأولى في منطقة الجزيرة الفراتية في سوريا.
يتبع لمنطقة راس العين العديد من البلديات والنواحي القرى والتجمعات السكانية الصغيرة نذكر منها علّوك، مبروكه، الأسدية، السفح، مختلة، المناجير، الدرباسية والعديد من الأماكن الأثرية كـ تل حلف وتل الفخيرية، حيث عثر على بعض اواني الفخار الملون تعود إلى العصور القديمه تقدر إلى الالف الرابعه قبل الميلاد.ويمكن رؤية هذه الاثار في متحف حلب خصوصا على بوابة المتحف
مركز ونواحي رأس العين  رأس العين ·  الدرباسية 
ينابيع راس العين في واقع الأمر إن تلك المسميات للعيون التي ذكرها ياقوت الحموي غير مستخدمة حالياً ولا يوجد في رأس العين من يعرف مواقع العيون المسماة في كتاب الحموي. بل هناك أسماء أخرى لعيون ظلت طوال السنوات ولقد تعارف عليها سكان المنطقه منذ امد بعيد ومن أسماء هذه العيون : (عين الزرقاء – عين البانوس – عين الحصان – عين دولاب - عين الكبريت..)وفي الوقت الراهن تعاني هذه العيون من الشح الشديد وقد لعب تغير المناخ دوراً هاماً في ذلك.  
 نبع الكبريت أشهر الينابيع هو مايعرف بـ نبع الكبريت,نبع مياه طبيعية معدنية تتميز بلونها الازرق وتبلغ درجة حرارة هذا النبع 27 درجة مئوية.أما غزارته فقد بلغت حوالي 20 م مكعب / ثا وهي عباره عن مياه معدنيه طبيعيه أشهر هذه المعادن هو الكبريت ويمكن شم رائحة الكبريت من مسافة بعيده.ولقد أثبتت التحاليل التي أجرتها وزارة الصحة إن المياه الكبريتية الموجودة في رأس العين تصلح لمعالجة الكثير من الأمراض الجلدية والرئوية والمفاصل.وقد اجريت دراسات ومشاريع كثيرة لاستثمار هذه المياه لكن عدم استقرار مستو المياه عرض هذه المشاريع إلى التوقف، حيث انخفض مستوى المياه لدرجة شديدة وذلك لعدة عوامل أهمها نقص الهطول المطري خلال السنة.