مدينة الباب

الباب مدينة تقع في الجهة الشمالية من الجمهورية العربية السورية على بعد خمسة وثلاثين كيلومتراً من مدينة حلب. بلغ عدد سكانها في الإحصاء الذي أجري في عام 2003 حدود 140 ألف نسمة. معظم سكانها من العرب وفيها بعض الأقليات الأخرى.  تعتبر مدينة الباب من المدن القديمة في التاريخ فقد ذكرها العديد من المؤرخين والرحالة في كتبهم، فقد ذكرها الرحالة المعروف ابن جبير في كتابه المعروف رحلة ابن جبير، كما ذكرها المؤرخ ياقوت الحموي في معجم البلدان، حيث قال : في الصفحة 33 من المعجم " أما الباب فهي بليدة في طرف وادي بطنان من أعمال حلب، وتعرف بباب بزاعة - بينها وبين منبج نحو مرحلتين، وإلى حلب حوالي عشرة أميال، وهي ذات أسواق كثيرة يعمل فيها كرباس كثير ويحمل إلى ودمشق وبلاد عربية وينسب إليها.ومن اشهر عائلات الباب عائلة بيت زمّو وشهابي وبريتاوي ونجار  تنتشر الزراعة بشكل كبير في سهل مدينة الباب. وكذلك تشتهر المدينة بمنتجات الالبان وعدد من الصناعات. ا  سميت بذلك لأنها كانت باب بزاعة، أهم تجمع بشري في المنطقة قديماً، كما كانت تدعى تيماء. تقع أسفل السفح الشرقي لتل يدعى جبل الشيخ عقيل (534م)، تمتد في شمالها وشرقها وجنوبها أراض سهلية متموجة، تميل نحو الجنوب، وضمنها وادي نهر الذهب في الشرق، متجهاً من الشمال إلى الجنوب، نحو مملحة الجبول. عام 16هجري الموافق /638/ ميلادي في زمن خلافة عمر بن الخطاب فتحت مدينة الباب في تلك الحملة على يد القائد حبيب بن مسلمة الفهري. وقد جاء في معجم البلدان لياقوت الحموي :إن الباب وتعرف بباب بزاعة وهي بليدة في طرف وادي بطنان من أعمال حلب.  تبعد عن مدينة حلب 38كم نحو الشمال الشرقي، إعمار المنطقة قديم بدلالة بقايا طريق مرصوفة في شمال المدينة، يرجح أنها تعود إلى العهد الروماني، وأقنية مائية جوفية مندثرة، كانت منابع لنهر الذهب، وتل أثري في شمالها يدعى: (تل بطنان)، تكثر على سطحه قطع فخارية ولقى أثرية، يعتقد بأنها تعود للعهدين الحثي والآرامي. مساكنها القديمة طينية حجرية بسقوف مستوية، تمثل نواة المدينة ذات الأزقة الضيقة، وفيها مسجد أثري يدعى بلجامع الكبير، فيما طغت عليها الأبنية الأسمنتية الحديثة، التي تمتد باتجاه الشمال والغرب نحو السفح الجبلي المجاور. يوجد في المدينة سوق مسقوف يعتبر هذاالسوق من أقدم الأسواق في مدينة الباب السورية. كما يقال بأنه كانت توجد أقنيه رومانية الذي كان يعبر من خلالها نهر الذهب الذي كان يمر من مدينة الباب ويتألف السوق المسقوف حاليا ً من عدة أسواق وهم : السوق الشمالي والقبلي والشرقي والغربي، وكما يوجد أيضا ً سوق خاص في خياطة الأقمشة والملبوسات وهو سوق المدينة. والشيء الذي يتميز به هو القدم العمراني له والتصميم الذي يدل على روعة أجدادنا في البناء المعماري القديم والشي الأهم ذلك السقف الذي يغطي السوق بأكمله والذي يسهل من حركت الزوار صباحا ً أو بأي وقت ٍكان وبأي فصل ٍمن الفصول.  تقوم حول المدينة الزراعات البعلية بمساحة 4517هـ ومن أهم حاصلاتها القمح والشعير والبقول، والمروية بمساحة 473هـ ومن أهم حاصلاتها الرمان والفستق والزيتون مع بعض الخضار. وتعد الزراعة وتربية المواشي العمل الرئيسي للسكان، تضاف إليها بعض الأعمال الحرة، والوظائف العامة الحكومية. يشربون من شبكة تستمد مياهها من نهر الفرات، ومن خزان مائي غربي المدينة. تتوفر فيها الخدمات العامة منها: مستوصف صحي، وثانويات صناعية وعامة، ومؤسسات استهلاكية ودار للحكومة، ومحطة للرصد الجوي. تصلها بمدينة حلب طريق مزفتة. تتبعها 157 قرية و52 مزرعة و3نواحي هي: تادف، ودير حافر، والراعي. 
مركز ونواحي منطقة الباب   الباب ·  تادف ·  الراعي ·  عريمة