مدينة المالكية

المالكية مدينة سورية تقع في أقصى الشمال الشرقي وتتبع محافظة الحسكة إدارياً.  تتمتع المدبنة بموقع إستراتيجي هام من حيث وقوعها في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، تحدها الحدود التركية من الجهة الشمالية والحدود العراقية من الجنوب الشرقي، ويمر عبر حدودها الإدارية جزء من قطار الشرق السريع الذي يصل بين العراق من جهة وبين سوريا وتركيا وصولا إلى القارة الأوروبية من جهة أخرى، كما يمكن لهذه المنطقة أن تختصر المسافة التي تربط دمشق بطهران لو تم العمل على تزويد المنطقة بالطرق الدولية السريعة.  تبعد المالكية مسافة 190 كم عن مدينة الحسكة، و 90 كم عن القامشلي، ونحو 900 كم عن العاصمة دمشق.  تعد المالكية مركز منطقة وتتبعها ناحيتا الجوادية (تشل آغا) واليعربية (تل كوتشر). يطلق على المدينة اسم (ديرك، وديريك) كتسمية شعبية يتداولها سكان المدينة والأرياف المحيطة بها. 

ديريك كلمة باللغة السريانية (ديروني) وتعني ( الدير الصغير )باسم كنيستها الواقعة شرقي هذه القرية قديماً التابعة لابرشية (ابرشية – بازبدي) مركزها ازخ كورة تابعة للأمبراطورية الفارسية قبل الميلاد يحدها من الشمال نهر الدجلة ومن الجنوب برية جبل سنجار (الرد حاليا) ومن الشرق جبل جودي ومن الغرب طور عبدين ومن الجهة الشرقية لأزخ وعلى بعد ثلاثين كيلو متراً وجنوب جزيرة بن عمر بعشرين كم.
بعد انهيار الدولة العثمانية ودخول القوى العظمى إلى المنطقة في نهاية الحرب العالمية الثانية 1918م قامت القوات البريطانية بالمرابطة في هذه المنطقة وعملت على ضمها إلى ولاية الموصل تمهيداً لضمها إلى دولة العراق الخاضعة لبريطانيا.
وبعد دخول القوات الفرنسية إلى سوريا وانتدابها عليها 1920م بدأت بمشروع رسم الحدود لهذه الدولة الناشئة من خلال المفاوضات مع بريطانيا من جهة، ومع الحكومة التركية الجديدة التي قامت على أنقاض الدولة العثمانية، وكانت من نتيجة اتفاقية رسم الحدود بين سوريا وتركيا الموقعة في عام 1928م أن تم ضم منطقة (ديريك) إلى سوريا، فأصبحت منطقة إدارية مركزها قرية (عين ديوار).
  • وبموجب المرسوم 1414 بتاريخ 18 تموز 1933 أصبحت قرية (ديركا حمكو) بلدة وتم إنشاء البلدية فيها.
  • في عام 1936م تم تحويلها إلى قائمقامية وأستبدل اسمها من ديريك إلى (قائمقامية الدجلة).
  • عام 1938م حولها الفرنسيون إلى مركز منطقة، ونقل إليها مقر المستشار الفرنسي الذي كان قائماً في بلدة (عين ديوار) والتي تراجع دورها بعد ذلك وتحولت إلى قرية صغيرة.
  • بموجب المرسوم 346 بتاريخ 24 آذار 1957 تم استبدال اسم المدينة وأطلق عليها تسمية المالكية نسبة إلى العقيد عدنان المالكي.
ووضع بعد ذلك مخطط عمراني حديث للمدينة، ووسعت مساحة المدينة بشكل كبير وعلى عدت مراحل.
إلا أن اسم المدينة كان ولا زال في عرف أبنائها هو (ديرك).
كما هو حال معظم مدن محافظة الحسكة، تشكل المالكية فسيفساء سكاني متباين ،حيث تقطنهااليوم أغلبية كردية ومجموعات من الأرمن والسريان ((سريان- آشوريون- كلدان)).

    معالم من المنطقة

  • يمر نهر دجلة من منطقة المالكية على بعد 12 كم عن مدينة المالكية.
  • تتواجد معظم حقول النفط السورية في منطقة المالكية، كحقول رميلان والسويدية وقره تشوك.
  • تواجد مناطق اصطياف كثيرة، ومنها مصيف (عين ديوار) المطل عل نهر دجلة وجبل الجودي، وغابة جبل قره تشوك الحديثة.
  • تشتهر المنطقة كباقي مناطق محافظة الحسكة بالزراعة ،و خصوصاً بزراعة القمح والقطن.
مركز ونواحي المالكية   المالكية ·  الجوادية ·  اليعربية