مدينة الشيخ بدر


 الشيخ بدر,هي مدينة المجاهدين في سورية تقع شرق طرطوس على بعد حوالي /35/ كيلو مترا منها وتشتهر بكونها مدينة المجاهد الشيخ صالح العلى الذي قاد ثورة الساحل ضد الاستعمار الفرنسي وأما اسمها فهو نسبة للمجاهد الشيخ بدر الخفير أو بدر بن شاكر المدفون فيها. واول ما يراه المرء عند دخوله المدينة تمثال الشيخ صالح العلى الذي يقف شامخا في مدخل المدينة. وتوجد في مدينة الشيخ بدر غابات طبيعية وصناعية وينابيع واثار.
طبيعة خلابة وأثار
تشتهر الشيخ بدر بمواقعها الأثرية والتاريخية وغاباتها وجمال الطبيعة وبالعديد من المواقع الأثرية والسياحية والتاريخية المهمة ومنها الديرون التي تبعد حوالي /8/ كيلو مترات عن مركز مدينة الشيخ بدر وتتكئ على الضفة اليمنى للنهر تشتهر بينابيعها العذبة والغزيرة التي تتفرع عبر المنازل كسواق واقنية طبيعية لتصب بعدها في النهر وتوضع المدينة على بحيرة مياه عذبة يجعل مناخها رائعا حتى في ايام الصيف الحارة.
وهناك موقع جوعيت الذي يتمركز في وادٍ سحيق على الضفة اليمنى لنهر البلوطة (الذي يتغير اسمه عند التقائه بنهر قيس ليصبح نهر الحصين) وترتفع جوعيت عن سطح البحر حوالي /200/متر, وهي ذات طبيعة خلابة, وفيها نبع ماءٍ عذب شديد البرودة, يخرج من مغارة معروفة باسم القرية "مغارة جوعيت" وهي مغارة تمتد في بطن الأرض أكثر من سبع كيلومترات, ولكنها ذات سقف وطيء تعلوه الصواعد والنوازل.
اما موقع النواغيس /النواويس/ فهو عبارة عن غرفة منحوته في الصخر يقال انها مدافن منذ عهد الرومان وسد الصورانى يقع على حدود المدينة ويحده من الجنوب نهر البلوطة ومن الشمال نهر الصوراني وتنتشر على جانب السد المقاصف والمنتزهات السياحية. من ضمن المواقع الأثرية الهامة في الشيخ بدر قلعة الخوابي الواقعة بين سلسلة الجبال الساحلية وتبعد عن طرطوس شمالا /20/كيلو مترا وعن بانياس شرقا /30/كيلو مترا وتتميز بموقعها الحربى كغيرها من باقى قلاع المنطقة وقد استخدمت لأغراض حربية ويتم الصعود إليها عن طريق البوابة الوحيدة على جهة الشرق وعلى سلم حجرى تتالف القلعة من حارتين حارة سنان راشد الدين وهى أعلى مرتفع من مركز القلعة وقد زالت معالمها الأثرية بسبب اقامة الابنية الحديثة فوقها وفيها مسجد جدد بناوءه في العهد العثمانى بادخال صخرة بازلتية سوداء وضعت فوق عتبة البوابة كتب عليها توقيفات حميدية /1310/ هجرى وقد احتفظت هذه الحارة ببعض معالمها القديمة كالاقبية ومرابط الخيل اما ما تبقى فقد أصبح اطلالا من الحجارة تتوزع فيها الابار.
وحارة السقى وهى عبارة عن اطلال من الحجارة المختلفة الاحجام لبيوت سكنية قديمة لكن عند الخروج من القلعه باتجاه البوابة الرئيسية وهناك على الجدار صخرة نحت عليها ثلاثة احرف يونانية ربما تكون رمزا لاله النصر ومن المحتمل انها دخيلة على الجدار الأساسي وقد اضيفت في العهد الصليبى يوجد خارج القلعة وعلى مقربة منها مسجد من بناء قديم متهدم الأطراف على مقربة الاطراف وعلى مقربة منه وجد الحمام وقد كان ظاهرا إلى وقت قريب.