المشرفة (مملكة قطنة )تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة حمص على بعد /17/ كيلو متر مربع تتربع وسط سهل خصب وفسيح على ارتفاع 636 م عن سطح البحر ، موقعها جعاها تتلقى كميات كبيرة من الأمطار مما ساعد على تفجير الينابيع فيها وساهمت هذه الأمطار في إقامة حضارة زراعية وصناعية وتجارية عريقة في عصور ماقبل الميلاد وبعده .
ويعود الفضل في اكتشاف تاريخها إلى عالم آثار إنكليزي عندما كان يقوم بالحفر والتنقيب في أسيوط في مصر عثر هذا العالم على ألواح طينية مكتوبة بالخط المسماري وهي مثل وثائق رسمية محفوظة في أرشيف ملوك مصر وقد تبين أنها مرسلة من ملوك قطنا إلى مصر وأيضاً اكتشفت مجموعة من الرقم في مملكة ماري تشمل مجموعة اتفاقيات تم تبادلها بين ملوك قطنا وملوك ماري وهذه الرقم محفوظة الآن في متحف حلب الوطني ، وعلى يد بعثة فرنسية تم اكتشاف سور ترابي ارتفاعه أكثرمن 30 م وعرض قاعدته لا يقل عن 100 م وله أربعة أبواب رئيسية تمثل الجهات الأصلية ومن خلال دراسة أثرية عميقة لمملكة قطنا تبين أنها كانت إحدى ممالك المدن التي أنشأها العموريون وكانت علاقة ملوك قطنا جيدة إلى حد كبير مع ملوك مصر وصلت لدرجة المصاهرة فلقد عثر بين حطام الآثار فيها على أكثر من تمثال لمعبود مصري منها معبود مصغر عن تمثال أبي الهول وعثر على معبد الآلهة السومرية فيه تمثال الآلهة الزهراء وتماثيل أخرى من عصور سورية ومنها تمثال لآلهة تمثل السيدة المقدسة التي عبدها حمورابي وعثر في مملكة قطنا على أعداد من قطع الزجاج الملون والفخاريات مع تماثيل لعدة ملوك تمثل عدة عهود نقل معظمها إلى متحف اللوفر في باريس وحفظ البعض الآخر في متحفي حلب وحماه ، هذا وجه المشرفة (قطنا) الحضاري والأثري والتاريخي الذي شجع الجهات المختصة والمعنية بكشف تاريخ بلدنا على البدء بعمليات التنقيب من عام 1994 حيث بدأ التنقيب فعلاً فيها آملين أن تسفر هذه التنقيبات الحاضرة عن كشف المزيد من آثارها وتاريخها لتكون صفحة مجد جديدة قي تاريخ سورية المجيدة