قرية مرمريتا

تقع مرمريتا في منتصف الطريق بين حمص و طرطوس على الطريق التجاري و الحربي الوحيد الذي يربط الساحل بالداخل على امتداد الساحل السوري وقد عبرتها جميع الجيوش الفاتحة منذ أيام فراعنة الدولة الحديثة في مصر إلى الفتوحات العربية الإسلامية إلى فتوحات إبراهيم باشا و حتى عصرنا الحاضر.  صور مرمريتا
التسمية: جميع المصادر تثبت أن الاسم الحالي أي مرمريتا محرف من /مرمنيثا/ وقد ورد هذا الاسم في كافة المصادر الدينية و التاريخية من وثائق و كتب. أن المراجع الدينية لطائفة الروم الكاثوليك و الروم الأرثوذكس و كتابات حبيب الزيات الذي تحدث عن قرى و بلدات سوريا الطبيعية تؤكد على هذه التسمية أي مرمنيثا.
معنى الاسم فقد اجمع العارفون باللغة السريانية أن مرمريتا تعني المكان المطل أو المشرف نظراً لموقعها حضن جبل السائح المطل على سهول عكار و البحر المتوسط و جبال لبنان من طرطوس مروراً بطرابلس حتى هضبة القصير و بالمناسبة نذكر بأن تسمية الجبل بجبل السائح نسبة الى القديس توما الحمصي السائح الذي توفي في القرن الثاني الميلادي و تعايد له الكنيسة بعيده في 20 تموز من كل عام.
مرمريتا بلدة رائعة الجمال بناءً و مناخاً و إطلالة يعود تاريخ مرمريتا الى القرن السادس عشر ابنيتها مبية من الحجز الأبيض وسقفها مغطى بالقرميد الأحمر مما يزيد جمال لهذه القرية السياحية وتشتهر زراعة الزيتون والعنب وفيها فندق وكثير من الشقق المفروشة الملبية لحاجات السياح المتوافدين في الصيف وعلى جانبي طرقاتها تنتشر المطاعم والمقاصف وعدد سكانها في الشتاء خمسة الأف وفي الصيف يقارب خمسة وعشرين الف نسمة وتعتبر هذه لقرية النموذج الأول بالتعليم بحيث لايوجد ولا شخص امي في القرية ومعظم أهلها مهاجرون أما في الأمريكيتين و استراليا وأوروبا
                                 صور مرمريتا